تكتب الأقلام ولا شي يردعها

تكتب الأقلام ولا شي يردعها


تكتب الأقلام ولا شي يردعها
يمسكها الأجناس بمالها وممسكها

حروف تخطها عبراتها وايديها
وحروف تخطها القلوبها وعقولها

وحروف في القلب محتفظا بها
وحروف تنزف مع الجروح بباطنها

حروف تتلألأ كبريق الماسها
وحروف صدأت كما اثبت دمعها


هيهات هيهات ياغافلن بها
هيهات لا تحسبنك عالم بخافيها

ايه ياغلام لما تستهين بها
وايه ياصدور من طعنات بقافيها

لبست دروع الصدور بضهورها
وكست الصدور شعاع حلايا وبريقها

سيوف كالأقلام في حروف اوراقها
تلطخ ضحايا الأوراق بدمائها

فتخط بحبر الدماء خواطرها
وتدفن الى مقبرة الأوراق امواتها

خواطر اجاملها فتموت بمكانها
وخواطر اصارحها فترتقي بمالها

ارتقاء الفارس لصهوة جوادها
رافعا رايات العبارات بديدنها

تسمع صهيل الخيول في محاربها
وترى الأعناق تطير بقتل مجاملها

تتخبط على اليمين وعلى شمالها
كل ضحية تنزف من شخص جاملها

كم تمنيت ان ارى مضاربها
وعبارات العشق تستقي اغاديرها

وزهور الصراحة تكتسي صخورها
وينابيع الوفاء تنبع بنبع بصافيها

ولكن لاحت امامي سيوف تجلجلها
وكأن الصدأ اخذت منه مزامنها

نظرت بريق سيفي ملطخ بدمائها
فقلت لابد ان ينغرز في صدورها

صدور بيضاء ناصعة دروعها
كأوراق تشتهي لمسات من كاتبها

لمسات بالوفاء وطيب اخلاصها
لا بالدناسة وتفكير ملجلجها

اوراق حنت لعبرات كاتبها
تشتهي صراحة لا من يجاملها